فصل: البلاغة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وجملة: {هو الذي...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة ما من دابة..
وجملة: {خلق...} لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
وجملة: {كان عرشه على الماء} لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: {يبلوكم...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {أيّكم أحسن...} في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل البلاء المعلّق عن العمل بالاستفهام.
وجملة: {قلت...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّكم مبعوثون...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يقولنّ الذين كفروا} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {إن هذا إلّا سحر} في محلّ نصب مقول القول الثاني.
(الواو) عاطفة {لئن أخّرنا} مثل لئن قلت (عن) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أخّرنا}، {العذاب} مفعول به منصوب {إلى أمّة} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أخّرنا}، {معدودة} نعت لأمّة مجرور (اللام) لام القسم {يقولنّ} مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين ضمير في محلّ رفع فاعل، و(النون) نون التوكيد {ما} اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {يحبس} مضارع مرفوع، و(الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو.
{ألا} أداة تنبيه {يوم} ظرف زمان منصوب متعلق بـ {مصروفا}، {يأتي} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة عي الياء، والفاعل هو أي العذاب و{هم} ضمير مفعول به {ليس} فعل ماض ناقص جامد- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو {صروفا} خبر ليس منصوب {عنهم} مثل الأول متعلّق بـ {مصروفا}، (الواو) عاطفة (حاق) فعل ماض {بهم} مثل عنهم متعلّق بـ {حاق}، {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل {كانوا} فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع اسم كان {به} مثل عنهم متعلّق بـ {يستهزئون} وهو فعل مضارع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
وجملة: {إن أخرنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة إن قلت.
وجملة: {يقولنّ...} لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: {ما يحبسه} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يحبسه} في محلّ رفع خبر ما.
وجملة: {يأتيهم} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {ليس مصروفا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {حاق بهم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ليس مصروفا.
وجملة: {كانوا...} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {يستهزئون} في محلّ نصب خبر كانوا.
(الواو) عاطفة {لئن أذقنا} مثل لئن قلت {الإنسان} مفعول به منصوب {من} حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من رحمة- نعت تقدّم على المنعوت- {رحمة} مفعول به ثان منصوب {ثمّ} حرف عطف {نزعنا} فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) ضمير فاعل، والفعل في محلّ جزم معطوف على {أذقنا}، و(ها) ضمير مفعول به {منه} مثل منّا متعلّق بـ {نزعنا}، (إنّ) حرف مشبه بالفعل و(الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد.
{يئوس} خبر إنّ مرفوع مرفوع {كفور} خبر ثان مرفوع.
وجملة: {إن أذقنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة إن قلت..
وجملة: {نزعناها...} لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أذقنا.
وجملة: {إنّه ليؤوس...} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(الواو) وعاطفة {لئن أذقنا} مثل لئن قلت، و(الهاء) ضمير مفعول به {نعماء} مفعول به ثان منصوب، ومنع من التنوين لأنه منته بألف التأنيث الممدودة {بعد} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {أذقناه}، {ضرّاء} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو مثل نعماء {مسّ} فعل ماض، و(التاء) تاء التأنيث، و(الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي {ليقولنّ} مثل الأول والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {ذهب} مثل خلق {السيّئات} فاعل مرفوع {عنّي} مثل عنهم، وفيه نون الوقاية قبل ياء المتكلّم، متعلّق بـ {ذهب}، {إنّه لفرح فخور} مثل إنّه ليؤوس كفور.
وجملة: {إن أذقناه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة إن قلت.
وجملة: {مسّته...} في محلّ جرّ نعت لضرّاء.
وجملة: {يقولنّ} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: {ذهب السيّئات} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إنّه لفرح...} في محلّ نصب حال من الضمير المجرور فهي حال مؤكّدة لمضمون الجملة قبلها.
{إلّا} حرف استثناء، {الذين} اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل {صبروا} مثل كفروا، ومثله {عملوا}، {الصالحات} مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة {أولئك} اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ.. و(الكاف) حرف خطاب (اللام) حرف جرّ و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {مغفرة} مبتدأ مؤخّر مرفوع {أجر} معطوف على مغفرة بالواو مرفوع {كبير} نعت لأجر مرفوع.
وجملة: {صبروا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {عملوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {أولئك لهم مغفرة...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لهم مغفرة...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أولئك}.

.الصرف:

{مصروفا}، اسم مفعول من صرف الثلاثيّ، ووزنه مفعول.
{حاق}، فيه إعلال بالقلب أصله حيق، مضارعه يحيق، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.. وانظر الآية (10) من سورة الأنعام.
{يئوس}، مبالغة اسم الفاعل من يئس ييئس باب فرح، وزنه فعول.. وقد يكون صفة مشبّهة.
{كفور} مبالغة اسم الفاعل من كفر يكفر باب نصر، وزنه فعول..

.الصرف:

{نوفّ}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله نوفّي، وقد يكون صفة مشبّهة.
{نعماء}، اسم بمعنى النعمى، من نعم ينعم من الأبواب الأول والثالث والرابع، وزنه فعلاء، والهمزة زائدة للتأنيث.

.البلاغة:

1- قوله تعالى: {إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} أي مثله في الخديعة والبطلان، فالتركيب من التشبيه البليغ، والمراد إنكار البعث بطريق الكناية الإيمائية.
2- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً} أي أعطيناه نعمة من صحة وأمن وجدة، والإذاقة في الأصل تناول الشيء بالفم لإدراك الطعام، ثم أستعير للذات، تشبيها لها بما يذاق ثم يزول بسرعة كما تزول الطعوم.
3- الطباق: بين النعماء والضراء.

.الفوائد:

تعليق الفعل عن العمل:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} في هذه الآية نقول بأن الفعل {يبلوكم} علّق عن نصب المفعول به لمجيء المفعول به جملة اسمية مصدرة باستفهام، ونقول في الإعراب: أيكم مبتدأ مرفوع والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم للجمع، أحسن خبر مرفوع، وجملة أيكم أحسن في محل نصب مفعول به ثان للفعل يبلوكم.
ومن المفيد في هذا المقام أن نذكر نبذة عما يتعلق بهذا البحث الهام:
1- قد يعلق الفعل المتعدي لمفعول واحد عن العمل، وذلك عند ما تصدّر الجملة باستفهام كقوله تعالى: {فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعامًا} وقوله تعالى: {يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ}.
2- وقد يعلق الفعل المتعدي إلى مفعولين عن العمل، إذا تصدرت الجملة باستفهام. ونعربها جملة سدت مسد المفعولين. كقوله تعالى: {وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذابًا} {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى}.

.[سورة هود: آية 12]

{فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)}

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي- ناسخ- (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ {تارك} خبر مرفوع {بعض} مفعول به لاسم الفاعل تارك منصوب {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه {يوحى} مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (إلى) حرف جرّ و(الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {يوحى}، (الواو) عاطفة {ضائق} معطوف على تارك مرفوع، (الباء) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بضائق {صدر} فاعل اسم الفاعل ضائق مرفوع و(الكاف) مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب {يقولوا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل {لولا} حرف تحضيض بمعنى هلّا {أنزل} فعل ماض مبنيّ للمجهول {على} حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أنزل}، {كنز} نائب الفاعل مرفوع (أو) حرف عطف (جاء) فعل ماض (مع) ظرف منصوب متعلّق بـ {جاء}، و(الهاء) ضمير مضاف إليه (ملك) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل {أن يقولوا} في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن يقولوا {إنّما} كافّة ومكفوفة {أنت} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {نذير} خبر المبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة {اللّه} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {على كلّ} جارّ ومجرور متعلّق بوكيل {شيء} مضاف إليه مجرور {وكيل} خبر مرفوع.
جملة: {لعلّك تارك...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يوحى إليك...} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.
وجملة: {يقولوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {أنزل عليه كنز} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {جاء معه ملك} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {أنت نذير} لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي: لا تسمع لهم لأنك نذير لهم.
وجملة: {اللّه.. وكيل} لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت نذير.

.الصرف:

{تارك}، اسم فاعل من ترك الثلاثيّ، وزنه فاعل.
{ضائق}، اسم فاعل من ضاق الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد قلب حرف العلّة فيه إلى همزة، وهذا شأن كلّ فعل معتلّ أجوف.
{كنز}، اسم بمعنى المكنوز من فعل كنز يكنز باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.

.الفوائد:

هل يكتم الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلم بعض ما أنزل عليه؟
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ} الخطاب للنبي-صلى الله عليه وآله وسلم-. يقول اللّه عز وجل لنبيه: فلعلك تارك بعض ما يوحي إليك ربك أن تبلغه إلى من أمرك أن تبلغ ذلك إليه.
{وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} يعنى ويضيق صدرك بما يوحى إليك، فلا تبلغهم إياه، وذلك لأن كفار مكة قالوا: ائت بقرآن غير هذا، ليس فيه سب آلهتنا. فهمّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يترك ذكر آلهتهم ظاهرا، فأنزل اللّه عز وجل: {فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ} من ذكر آلهتهم. هذا ما ذكره المفسرون وأجمع المسلمون على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما كان طريقه البلاغ، فإنه معصوم فيه من الإخبار عن شيء منه، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم بلّغ جميع ما أنزل اللّه عليه إلى أمته، ولم يكتم منه شيئا وأجمعوا على أنه لا يجوز على رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم خيانة في الوحي والإنذار، ولا ترك شيئا مما أوحي إليه، وقد ردّ العلماء على هذه الشبهة في الآية بقولهم: إن الكفار كانوا يستهزئون بالقرآن، ويضحكون منه، وكان رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم يضيق صدره بذلك، فأمره اللّه سبحانه وتعالى بتبليغ ما أوحى إليه، وأن لا يلتفت إلى استهزائهم، وبين له أن تحمل ضررهم أهون من كتم شيء من الوحي عنهم وقيل: إن اللّه سبحانه وتعالى، مع علمه بأن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم لا يترك شيئا من الوحي، هيجه لأداء الرسالة وطرح المبالاة باستهزائهم، وقال تعالى: {يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}